[ميلاد خير الأنام ]
"سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم12/ربيع الأول
ولد رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وآله وسلم في مكة عام الفيل في يوم الثاني عشر من شهر ربيع الأول .والمشهور بين العلماء أنه ولد يوم الاثنين .ففي الحديث الذي رواه أبو قتادة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم سئل عن صوم يوم الاثنين فقال:"ذلك يوم ولدت فيه وبعثت فيه، وأنزل علي فيه "رواه مسلم .وقد وافق ولادته صلى الله عليه وآله وسلم سنة إحدى وسبعين وخمسمائة ميلادية، أما مكان ولادته صلى الله عليه وآله وسلم فقد ولد في دار ابن يوسف بمكة المكرمة وقد ولد ليلا أو بعد الفجر وقبل طلوع الشمس على قولين. وولد صلى الله عليه وآله وسلم معتمدا على يديه رافعا رأسه للسماء العلية وفي ذلك إشارة لأنه يعلو ولا يسامى في علاه، والشاهد على الولادة السيدة الشفاءة أم عبد الرحمن بن عوف"أخرج أبو نعيم أن الشفاءة قالت:لما نزل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في يدي نزل ووجهه مصوبا إلى السماء فعطس، فسمعت من يقول له يرحمك الله فحفرنا له حفرة كعادة العرب ووضعوه فيها وبعد قليل وأنا منشغلة بأمه، سمعت صوت إنفجار فلما نظرت رأيت القربة مقسومة لقسمين وإذا الطفل وجهه للسماء كأنه يخاطب ربه". وقالت أمه آمنة:" ما شعرت في حمل قط حتى أن نساء مكة كن يتهمنني بأني لست بحامل حتى هل المعاد فإذا بهاتف يناديها: يا آمنة أتدرين من حملتي، فقال خير هذه الأمة ونبيها فإذا وضعته في الأرض فقولي أعوذ بالله من شر كل حاسد وسميه محمدا ". وقد ولد الحبيب المصطفى في أمة أمية ،صادق القول صالح العمل فريدا في محاسنه ومزاياه شب شريفا عفيفا متحليا بالصفات الكمالية، مطبوعا على الخير، موحدا وقومه مشركون بالله، يعبد الله تعالى على ملة سيدنا إبراهيم الحنيفية وبالتفكر في خلق السماوات والأرض، فكان محبا للعزلة والانفراد كارها لأعمال الجاهلية. فصلى الله وسلم على عبده ونبيه محمد وعلى آله وصحبه وسلم
نسب سيد الخلق" سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم
إن نسب رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وآله وسلم نسبا طاهرا خالصا، وأجمع العلماء والفقهاء جميعا على ذلك. فعن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال:"خرجت من نكاح ولم أخرج من سفاح، من لدن آدم إلى أن ولدني أبي وأمي، ولم يصبني من سفاح أهل الجاهلية شيء" أخرجه الطبراني في الكبير وابن عدي في الكامل . وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:" ما ولدني من سفاح الجاهلية شيء، ما ولدني إلا نكاح الإسلام" أخرجه الطبراني في الكبير والبيهقي في السنن الكبرى. وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال :"بعثني ربي من خير القرون قرنا ،قرنا فقرنا، حتى كنت في القرن الذي جئت فيه من أبوين كريمين، ومن أصل عظيم، ومن نسب نفيس" أخرجه البخاري. فقد جاء نبينا طاهرا مطهرا من لدن آدم عليه السلام. ومن قال إن أبويه ماتا مشركين؛! فحاشا على رَحِمٍ حَمَلَ خير مخلوقٍ ومن ظهرٍ حمل وأخرج من خير نطفةٍ خير مخلوق أن يكونا مشركين، فقد قال الله تعالى (لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفَسِكُمْ) أي من أغلاكم وأحسَنِكُم، فالظهور النقية هي التي ظلت تحمل النطوف النقية التي ظلت تنتقل من ظهر لظهر حتى وصلت إلى ظهر أبيه عبد الله فحاشا أن يكون هذا النسب قد لُوثَ بشرك أو إثم، ويوم حنين حين تداعى جيش المسلمين، فسارع النبي لتذكيرهم بمن يكون، فكان ينادي قائلاً(أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب) فهل يفتخر النبي بمشرك، حاشا لله على ذلك. وقال الله تعالى (وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ*الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ*وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ)"الشعراء آية217_219" فهذا الشرف المنيف وهذا الأصل العلي منه جاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. كما لا يؤاخذ الله تعالى أي قوم حتى يرسل إليهم رسولا (وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً) فما كان الله ليعذبهم وهم لم يشهدوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولم يكذبوه فقد أخبرنا الله تعالى بأنه لم يرسل أي رسول من قبل الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم فقال تعالى (لِتُنذِرَ قَوْمًا مَّا أُنذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ) أي ما أرسل إليهم من رسول فهذا نَسَبٌ طاهر زكي لا زال يتقلب في الطاهرين الساجدين من لدن آدم عليه السلام حتى وصل لأمه آمنة وأبوه عبد الله، فقد كان رسولنا الكريم يفتخر بنفسه وبنسبه، فقد أخرج الإمام أحمد في المسند أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم قال:" أنا دَعوَتُ أبي إبراهيم، وبشارة أخي عيسى، ورُؤيَى أمي في المنام" فقد رأت نوراً خرج منها أضاء قصور البصرة في الشام، فبهذا نستدل على أن النبي نور، وقد قال الله تعالى(يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُّنِيرًا) "الأحزاب آية 45-46" والسراج المنير جمع بين نور الشمس وضوء القمر فهو النور بشهادة ربه له، وقد قال حسان بن ثابت _شاعر النبي_ صلى الله عليه وآله وسلم:
لما نظرت الى أنواره سطعت وضعت من خيفتي كفي على بصري
خوفا على بصري من نور طلعته فلست أُظهِرُهُ إلا على قبري
فرسولنا الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم هو: محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان
بعثة المصطفى سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم
لما بلغ رسولنا الكريم صلى الله عليه وآله وسلم سن الأربعين من عمره أراد المولى عز وجل إنفاذ أمره فأرسله رحمة للعالمين ،بشيرا ونذيرا وداعيا إلى الله وسراجا منيرا ،وقد كانت الفترة التي كانت قبل بعثته عليه الصلاة والسلام هي فترة مظلمة شديدة عم فيها استباحة الأعراض والظلم والفساد وشاعت الرذائل وامتلأ الكون بالظلم والظلام الشديدين ولم تبقَ بقعة على وجه الأرض صالحة لأن تأوي مَلَكٌ كريم فاقتضت حكمة الله في خلقه أن يبعد هذه الفوضى والفساد الذي كان يطغى على خليفته في الأرض، فهكذا كانت الحياة قبل بزوغ القمر المَكي الأَبطَحِي فاستشرقت الدنيا لهديٍ نبوِي يكشف هذه الغمة ،فقد ولد هذا الكون من جديد بمولد البشير النذير وتبدلت الأرض غير الأرض وفي ليلة مولد نبينا الكريم صلى الله عليه وآله وسلم خمدت نيران المعابد الفارسية، وتزلزل إيوان كسرى فتداعى وتصدعت وهوت شرفات مبناه إيذانا بأن دولة الشرك تزول بزوال الدولة الكسروية وظهور دولة التوحيد أيد الله بناها وأعلاها، وغاصت بحيرة ساوى، وأخرج بن عساكر في ذلك في أسانيد صحيحة يتحدث عن فرح الكون بميلاده فقال أحد العارفين:
وأصبح الكون في أفراحه شَمِلاً بخمرِ تقريبِه أَنعِم به وَصلاَ
يهتز طربا فَهَا هو قد أقام إيوان كسرى شاهدا عدلا
ورأت الأمة ذلك النور الذي أضاءت له القصور الشامية إشارة إلى أن الإسلام يتولى الشام ويغلب من عانده وعاداه ولما حَملت أمه آمنة بنت وهب به كانت قريش في جدب عَم الأرجاء الحجازية، فأخصبت الأرض وغَدا الناس بأرغد عيش وأهناه، ثم أقبل شهر ربيع الأول بطوالعه الأسعدية وبدَا هلاله في سماء الوجود فبهر الوجود سناه، ولما تم لآمنة من حملها تسعة أشهر قمرية ولد أكمَل الخلق وخاتم الأنبياء والمرسلين، وفي مثل هذه الأيام يحتفل المسلمون في أرجاء الأرض بهذه المناسبة السعيدة الكريمة مولد الحبيب المصطفي محمد صلى الله عليه وآله وسلم امتثالا لقوله تعالى (قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ) "سورة يونس آية 58" فبالفضل نفرح وبالرحمة نسعد فقد أمرنا ربنا فقلنا لبيك، فنحن نفرح بفضلك علينا وبمنك هذا الرسول الرحيم علينا(وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ) "سورة الأنبياء آية107" وقد كان الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم يكرم تاريخ ميلاده والأنبياء السابقين ومكان ولادته وولادتهم فقال عليه الصلاة والسلام:" إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فيه خلق آدم". وقال بن عباس رضي الله عنهما :"رحمته محمد" وقد جرى العمل وعادت المحبين منذ مئات السنين إحياء هذه المناسبة وعمل الموالد النبوية، فقال الإمام الحجة الحافظ جلال الدين السيوطي( إن أصل عمل المولد الذي هو إجتماع الناس وقراءة ما تيسر من القرآن ورواية الأخبار الواردة في بداية أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم وما وقع في مولده من الآيات، ثم يمد لهم سُماط يأكلونه وينصرفون من غير زيادة في ذلك، هو من البدع الحسنة التي يثاب عليها صاحبها لما فيها من تعظيم قدر النبي صلى الله عليه وآله وسلم وإظهاره الفرح الشديد بمولده).وفي الحديث الذي أخرجه مسلم "حيث أن الصحابة جلسوا يذكرون الله شكرا لله بأن من عليهم برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلم يقل شيئا لرؤية الصحابة يفعلون شيئا حسنا "
وقال[b] الإمام السخاوي( لو لم يكن في ذلك إلا إرغاما للشيطان وسروراً لأهل الإيمان من المسلمين لَكََفى، وإذا كان أهل الصليب اتخذوا مولد نبيهم عيدا فأهل الإسلام أولى بالتكريم وأجدر فرحم الله امرءًا إتخذ ليالي هذا الشهر المبارك وأيامه عيدا لتكون أشد علة على من في قلبه أدنى مرض وأعيى داء).وقال الإمام الحسن البصري رضي الله تعالى عنه( لو كان لي مثل جبل أحد ذهبًا لأنفقته على مولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم) . وقال الإمام الحافظ بن الجوزي( إن مولده صلى الله عليه وآله وسلم أمانٌ في ذلك العام وبشرى عاجلة بنيل البُغيةِ والمُرام).
الأفعال المستحب القيام بها في المولد النبوي الشريف
إن هذا اليوم العظيم الطيب المبارك إنما هو من أسعد وأبهج وأكثر الأيام فرَحاً، فعلى المسلمين الإبتهاج والفرح بقدوم هذا اليوم الفضيل يوم ميلاد التهامي، خاتم الرسل الكرام فكيف على من ينكر علينا فرحتنا بقدوم هذا اليوم الفضيل يوم ميلاد سيدهم وخير خيارهم سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم، ففي صحيح البخاري أن ابن العباس بن عبد المطلب رأى أبي لهب بعد موته فقال: ماذا فُعِلَ بك، قال إني في نار جهنم غير أنه يخفف عني كل يوم إثنين لأني فرحت بقدوم محمد". وقد قال الإمام شمس الدين ناصر الدمشقي صاحب كتاب "المورد الصادي في مولد الهادي"صلى الله عليه وآله وسلم في أبي لهب
إذا كان هذا كافر جاء ذمه وتبت يداه في الجحيم مخلدا
أتى أنه في يوم الاثنين دائما يخفف عنه للسرور بأحمد
فما الظن بالعبد الذي طول عمره بأحمد مسرورا ومات موحدا
وقال سيدي أبا الفضل أحمد بن منصور بن إسماعيل قرطام رضي الله عنه : "أما نحن فلا نفعل في المولد إلا كما قال شيخ الإسلام(محبة للنبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعظيما له) والله قد يثيبنا على هذه المحبة والاجتهاد، ولله در القائل :
دع ما ادعته النصارى في نبيهم واحكُم بما شئت مدحا فيه واحتكِمِ
وانسب إلى ذاته ما شئت من شرف وانسب إلى قدره ما شئت من عِظَمِ
فإن فضل رسول الله ليس له حدا فيعرب عنه ناطقا بفم
فاحتفلوا أخوة الإيمان بمولده صلى الله عليه وآله وسلم واطرَبوا ولا يضركم كيد الكائدين وبغض الحاسدين وإنكار المنكرين فكل مجازى بفعله، وقال الحافظ بن حجر العسقلاني في قصائده المسماه النيرات السبع:
فاشفع لمادحك الذي بك يتقي أهوال يوم الدين والتعذيب
قد صح أن ضناه زاد ذنبه أصل السقام وأنت خير طبيب
وقال:
اصدح بمدح المصطفى واصدع به قلب الحسود ولا تخف تفنيدا
واقصد له واسأل به تعطى المنى وتعيش مهما عشت سعيدا
خير الأنام ومن لجأ لجنابه لا بدع أن أضحى به مسعودا
فانظروا أخوة الإيمان لمدح خاتمة الحفاظ والمحدثين لسيد الأولين والآخرين ".
وقال الإمام الحافظ بن حجر العسقلاني :"أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم عق عن نفسه بعد النبوة " أخرجه البيهقي. مع أنه قد ورد أن جده عبد المطلب عق عنه في سابع عام من ولادته والعقيقة لا تعاد مرة ثانية، فيحمل ذلك على أن الذي فعله النبي هو إظهاراً منه للشكر على إيجاد الله إياه رحمةً للعالمين وتشريع لأمته كما كان يصلي على نفسه، فيستحب منا إظهار الشكر بمولده بالإجتماع وإطعام الطعام ونحو ذلك من وجوه القربات وإظهار المسرات وأخرج أبو داوود "أن إمرأة جاءت للرسول تقول: يا رسول الله كنت قد نذرت إن عدت سالما من غزوتك أن أضرب بالدف لعودتك سالما فقال صلى الله عليه وآله وسلم :"إن كنت قد نذرت فاضربي" فضربت بين يديه بالدف. وهذا رد على من ينكرون علينا فرحتنا حينما يهل علينا شهر النور والخير والبركة والثناء، وفرحتنا بالحبيب تجديد للبيعة له، ونحن نقول يا حبيبنا ها نحن نجدد بيعتك ونبايع سننك ونقدس يوم ميلادك الذي أنار علينا كوننا،فعلينا في هذا اليوم أن نذكر سيرته ونتعلم من منهجه ونتبع طريقه. وأخرج الإمام مسلم أن حبيبنا محمد عليه الصلاة والسلام قال:" كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى، قيل من يأبى يا رسول الله؟ قال: من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى" فعندما تهل علينا هذه الذكرى نتزاور ونتراحم ونحسن لبعضنا البعض وهذا هو الإحتفال والإحتفاء بهذه الذكرى.قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :"من أشد عباد الله حبا لي قوم لما يأتوا بعضهم يتمنى أحدهم أن يراني بماله وولده". ونحن من جئنا بعدك نفديك يا سيدنا يا أبا القاسم بأرواحنا وأموالنا وأولادنا وأهلينا، فها هو الزبير بن العوام رضي الله عنه كان حبه لرسول الله فوق حبه لنفسه كما ذكر العلامة الذهبي في ترجمته ولما كان عمه يضعه في حصير ويشعل فيها النار فيقول: والله لن أترك حب محمد
على هذا سار الصحابة والإخوان فانتصروا وأعلوا كلمة الله ورسوله العدنان فلن يتحقق للأمة مرادها إلا إن جعلت نهج الله ورسوله صوب أعينهم لتتحقق العزة والكرامة للمجتمع الإسلامي .
اللهم يا من كتبت لنا أن نكون من أتباع سيدنا رسول الله خير نبي هب لنا أن نسير على نهجه ونلزم سننه ونطبق أفعاله ونسألك بالمحتفى به سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم وبقدره عندك ومنزلته لديك أن تحقق لنا نصرتنا وأن تهب لنا عملا صالحا يقربنا إليك .وصلي اللهم وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
[center]إعداد طالب العلم الشرعي الشريف:/ أبو مكين[/center]
الأربعاء مارس 12, 2008 8:45 am
